ادم 22 المشرف المميز
عدد المساهمات : 128 تاريخ التسجيل : 25/10/2010 العمر : 55 الموقع : yahoo.com
| موضوع: &&&& للمتزوجون فقط &&&& الخميس مارس 24, 2011 1:42 pm | |
|
هيت لك : تعني بِالسُّرْيَانِيَّةِ : عَلَيْك , وبالقبطية وبِالْحَوْرَانِيَّة :هَلُمَّ لَك , وتَهَيَّأْت لَك , .. وتعني بالعربية : هِئْت .. كل هذه التفاسير الحورانية , والعربية , والسريانية صحيحة . لكن لم يشدّني , ولم يعنيني , ولم يهمّني إلا معنىً واحد أعرفه . أعرفه بالفطرة وأعرفهُ بالنوايا الطيّبة , وأعرفهُ بخبرة عاشقٍ قديم .. معنى بسيط ومباشر وواضح :
لمّا خلق الله الإنسانَ آدم , وخلق منهُ حوّاء ; نزَع جسداً من جسد , وروحاً من روح , .. وفي عملية الجنس _ الآن _ نحن الرجال أولادَ آدم ; نزرع أجساداً في أجساد , ونبثّ أرواحاً في أرواح .
نحن لا نقوم بعمل الإله هنا .. في الحقيقة نحن نقوم بعمل الفلاح , والمرأة تقوم بدور الأرض , والله يقوم بدوره كاملاً .. وأنا سأكتبُ لكم عن كلّ ذلك .
لكن التأثير يظلّ نفسه : نفس الخوف , نفس القلق , نفس الصّبر , نفس التعب , نفس الدّهشة , نفس الرّهبة , نفس المُتعة .
في القول السائد ( الذي لا أتفق معه ) : " الرجل يرى أن ممارسة الجنس مع المرأة غاية , وأنّ المرأة ترى أن ممارسة الجنس مع الرجل وسيلة ".
أنا أقول أن المرأة هي الغاية , والرجل هو الوسيلة .. . . للحبّ .
هكذا أستطيع أن أقول أن ( فعل الحب ) أو Making Love [/size][size=16]مع الحبيب في وقت مُناسب , وفي مكان مُناسب , وتحت ظرف مُناسب .. يماثل تماماً أن يسترق طفلٌ صغيرٌ النظرَ إلى الجنّة للحظاتٍ قصيرة جداً . . . بمساعدة ملاك .
مايعني أنه : " مُدهِشٌ كالفرودس , سريعٌ كالحُلم , ولا يُصدّق كمعجزة " .! .
هذا الطفل هو الرجل , والملائِكة هم من يسرّب العُشّاق الصغار كلّ مرة إلى رحم المرأة , إلى الجنّة ..
والله يُراقب كلّ هذا بهدوءٍ تامّ وحِكمة شديدة .
ممارسة الجنس بين أيّ اثنين كعلاقة عابرة ; تشبهُ الجلوس على رصيف الانتظار في أيّ محطّة قطار .. في حين أنّ ممارسة الجنس بين أيّ حبيبين تشبه الصّعود على القطار نفسه معاً , والمُرور على كلّ محطّة معاً , والنّزول في المحطّة الأخيرة معاً .
إن ممارسة الجنس بين حبيبين تبدأ دوماً ولا تنتهي , وممارسة الجنس بين عابرين تنتهي قبل أن تبدأ .
ممارسة الجنس بين عابِرَيْن محطّة في رحلة , وممارسة الجنس بين عاشقين هو الرّحلة نفسها .
إن لحظة الاتّحاد الجسدي بين معشوقين .. هذه اللحظة المنتظرة , والهامّة , والمرعبة , والغريبة , والجميلة .. تشبهُ تماماً لحظة طعن البرق للسحاب ليمطر , لحظة ضرب الفلّاح الفأس في الأرض لتثمر , لحظة " رشّ " الفنّان أول بقعة لونٍ بريشته على اللوحة ليرسم .
" فعل الحبّ " مع الحبيب يتطابق تماماً في حقيقته مع ما ذكرت أعلاه : لأنهُ مطر , لأنه حَصاد , لأنه فنّ لأنه فنّ لأنه فنّ . ردّدوها معي :
" لأنه فنّ لأنه فنّ لأنه فنّ " .
ولأن المرأة غيمة , ولأنّ المرأة أرض , ولأنها قُماش " كانافا " معتّق جداً , وخامْ جداً , وغالٍ جداً .. لأنّها كلّ شيء , لأنّها كلّ شيء .. كانت لحظة الوِصال بالنسبة للرجل العاشق أهمّ , وأجملَ , وأصعبَ , وأخطرَ , وأمتعَ لحظة في هذه العلاقة الحالمة التي نسميها :
" حب " .
إن الشبه بين العملية الجنسيّة والزّراعة كبير جدا ; حيث المطر , حيث الخصوبة , حيث الحصاد ..
رحم المرأة يشبه بطنَ الأرض , لم أشكّ في ذلك لحظة .. كلاهما خصب , كلاهما مُنتج , كلاهما يطرح ثمراً في موسم الحصاد .. الفرق الوحيد أن العملية الجنسية يستمتع بها اثنان فقط .. بينما الزراعة هي عملية مُعاشرة تتم بين السماء والأرض , .. ويستمتع بها طرفٌ ثالث :
الفلاح .
لكن ليكن في علمكم , أن هناك أطراف أخرى غير مرئية , وعالية جداً , وقوية جداً , ونورانية جداً , وسيّدة جداً , وشفّافة جداً , وخيّرة جداً .. قد يسعدها " فعل الحب " بين اثنين أحبّا بعضهما بصدق ..
الإله , والملائِكة , وأرواح العُشّاق القُدامى في السّما , و ..
أنا .
أخيراً , وحتّى نقف خارج " كادر " الرومانسيّة , أقول :
تقول المرأة " لا " .! , وهي تتصوّر العملية الجنسية بالكامل مع الرجل الذي تحبّ . ويضع الرجل المرأة التي يحبّ على السرير قبل أن تقول " نعم منقول للامانه العلميه ادم 22
عدل سابقا من قبل ادم 22 في الخميس مارس 24, 2011 1:59 pm عدل 1 مرات (السبب : تعديل المشاركه) | |
|
احمد القلعاوي المشرف العام
عدد المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 18/11/2010
| موضوع: رد: &&&& للمتزوجون فقط &&&& الأحد مايو 01, 2011 8:31 am | |
| العزيز آدم رائع ما وجدته منك هنا شكرا لهذا الجهد الثمين تقبل الود | |
|