منى غنيم عاشقة الحروف أدارة عليا
عدد المساهمات : 89 تاريخ التسجيل : 02/06/2010
| موضوع: مصر وصفحات من التاريخ الأحد فبراير 20, 2011 10:55 pm | |
| بعد تعيين السادات لمبارك نائبا له آتت سنوات عصيبة إصطدم فيها السادات مع قوى المجتمع المصري بسبب سياسات إقتصادية وخارجية مثيرة للسخط ، كان من بينها إتجاهه للصلح مع إسرائيل ، ومقاطعة غالبية الدول العربية لنظام السادات بالقاهرة ، وتزامن ذلك مع إعلان السادات نفسه تشكيله حزبا سياسيا يحمل أسم أحد الأحزاب المصرية القديمة التي يعود تاريخها لبداية القرن الماضي، هو « الحزب الوطني الديمقراطي » عام 1978 ليكون « حزب السلطة » منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا. وكان السادات رئيسا للدولة وللحزب الوطني ومبارك نائبا له في الحزب والرئاسة . وفي هذه الظروف الداخلية والخارجية تولى مبارك عدة ملفات مهمة عربيا ودوليا ، مع السادات ، كان من بينها قيامه بالكثير من الزيارات للكثير من دول العالم ، والتي أسهمت إلى حد كبير في تدعيم علاقات هذه الدول مع مصر، ونشاط لدور مصر الخارجي ، أهمها عملية تلطيف الأجواء بين القاهرة وعدة عواصم عربية. كان مبارك يجلس بجوار السادات في منصة للعرض العسكري في طريق النصر بالقاهرة ، حين نزل متشددون إسلاميون، منهم ضباط في الجيش، وقاموا بمهاجمة المنصة في 6 أكتوبر 1981، وقتل السادات وإصابة مبارك بجروح طفيفة!!! إن من وضع خطة أغتيال الرئيس السادات لابد وأن يكون مخطط عسكري متمكن لأنه نفذ الخطة وكأنها مناورة عسكرية كاملة أستخدم فيها القوات الجويه والأرضية مع القوات الخاصة ، فلم يترك هذا المخطط شيئاً للصدفة بل كان مراعياً لأدق التفاصيل وتأكد من تفهم كل مشارك لدوره والتدريب عليه على أكمل وجه ولابد أنهم أستخدمو في تدريباتهم ماكيت للمنصه ، و بعد اغتيال السادات في 6 أكتوبرعام 1981، انتخب مبارك من قبل أعضاء( المجلس سيد قراره ) أقصد مجلس الشعب المصرى (البرلمان) رئيسا لجمهورية مصر العربية، و رئيسا للحزب الوطني الديمقراطي. وكانت المادة 76 من الدستور تحدد عملية إختيار الرئيس عن طريق تسمية مجلس الشعب لاسم من الأسماء وطرحه للاستفتاء على الشعب ، وهي الطريقة التي انتقلت بها السلطة من عبد الناصر إلى السادات ، ومن السادات إلى نائبه ؛ حيث تولى الحكم فعليا قبل نهاية عام 1981 ؛ حيث قال في ذلك الوقت إنه لن يبقى في الحكم أكثر من فترتين مدة كل منهما ست سنوات . لكن مبارك استمر في رئاسة مصر خمس دورات متتالية ؛ حيث أعيد الأستفتاء عليه رئيسا للجمهورية أعوام 1987 و1993 و1999 و2005.. وهذه الانتخابات الأخيرة جرت لأول مرة بناء على تعديل دستوري اقترحه مبارك نفسه ، بسبب ما قال مراقبون إنه الضغوط الغربية لفرض الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط، بمناسبة غزو القوات الدولية للعراق !!!!. وتقضي تلك المادة الدستورية (رقم 76) بأن يكون اختيار رئيس الجمهورية من بين أكثر من مرشح في انتخابات تعددية عامة، لكن هذا التعديل شهد انقسامات حادة بين فقهاء الدستور بسبب العراقيل التي تضمنها أمام حق الترشح والمنافسة من أي شخصيات مستقلة ، واعتبر معارضون التعديل تمهيدا لتمرير سيناريو التوريث لصالح نجله جمال مبارك. وفاز مبارك في انتخابات 2005 بفارق كبير عن أقرب منافسيه ، الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد المعارض !!!. وجاءت هذه التعديلات الدستورية والقانونية بعد أن كان مبارك قد دخل فعليا في خلاف عميق مع جماعة الإخوان التي جرت إحالة عدد من قادتها وكوادرها إلى المحاكم العسكرية، وإلحاق الهزيمة بها في انتخابات المجالس المحلية ومجلسي الشعب والشورى. وخلفت الهزائم السياسية القاسية التي لحقت بالإخوان وجماعات المعارضة السياسية الأخرى مظاهرات متعددة في مناطق مختلفة من البلاد ، أسهمت في تأجيجها ممارسات عنيفة من الشرطة للمواطنين، والظروف الاقتصادية التي يعانيها غالبية المصريين ، مقابل ثراء فاحش لعدد من المقربين من الحزب الحاكم والأسرة الحاكمة أيضاً !!!!!. 1987 أُعيد إنتخابه لفترة رئاسة ثانية. ، 1993 أُعيد إنتخابه لفترة رئاسة ثالثة.، 1999 أُعيد انتخابه لفترة رئاسه رابعة.، 2005 اعيد انتخابه لفترة رئاسه خامسة. وبالطبع كان للمجلس سيد قراره دوره الهام والفعال في إنتخابات الرئاسة شهد عصره تزايد الإضرابات العمالية وانتشار ظاهرة التعذيب في مراكز الشرطة ، واستفحال ظاهرة العنف ضد المرأة . وازداد عدد المعتقلين في السجون ، إذ وصل عدد المعتقلين السياسيين إلى ما يقرب من ثمانية عشر ألف معتقل إداري وحسب تقدير ورد في كتاب من تأليف الصحفي عبد الحليم قنديل وصل عدد العاملين في أجهزة الأمن المصرية 1.7 مليون ضابط وجندي ومخبر، وهو ما يعني أن هناك عسكريا لكل 37 مواطنا مصريا" ومن الناحية الأقتصادية فإن مبارك لم يستطع أن يحقق ما كان يعد به دائما من تحقيق الاستقرار الاقتصادي وحماية محدودي الدخل ، بل ظل الاقتصاد يعاني حتى الآن مشكلات كبيرة، خاصة بعد تبنيه عمليات الخصخصة التي أثير حولها الكثير من الشكوك والمشكلات من حيث عدم جدواها وإهدارها للمال العام . وأنها كانت في صالح المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال فقط .. كما أنه لم يستطع تحقيق معدلات معقولة من نسبة البطالة للبلد ويرجع هذا السبب إلى السبب الأول بجانب تحكم عدد قليل من أصحاب رؤوس الأموال في مقدرات البلد . على الرغم من هذا فإن مصر احتلت مركزا متقدما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار المباشر . وفي عصره تزايد عدد الفقراء ؛ حيث أشار تقرير نشر في فبراير 2008 إلى أن «11 مليون مواطن يعيشون في 961 منطقة عشوائية »، وتفاقمت الأزمة الاقتصادية إثر بعض السياسات الاقتصادية ، ويتحكم 2% من المصريين في 40% من جملة الدخل القومي ، وقد إتخذت الأزمة الاقتصادية في عهده منعطفا خطيراً بعد عام 1998؛ إذ زادت معدلات التضخم بصورة ضخمة في هذا العام وتضاعفت الأسعار بسبب قرار إتخذه رئيس الوزراء وقتها عاطف عبيد بتحرير سعر الدولار. وعلى الرغم من أن مصر تغيرت إلى الأفضل على المستويين الاجتماعي والاقتصادي على مدار العقود الثلاثة الماضية، فإن هذا التطور لم ينعكس بشكل كامل على حياة المصريين الذين يشعرون بأن الوضع سيئ ولا يبشر بخير، فالحزب الوطني الحاكم يطبق سياسات لا تحمل وراءها أي أهداف سوى إضفاء الطابع المؤسسي على الحزب الحاكم ، وتكرس سيطرة رجال الأعمال . ومنذ توليه الرئاسة ظل تطبيق قوانين الطوارئ ساريا إلى الآن .
في مايو 2007م عارض الرئيس مبارك بشدة مشروع مفترض لبناء جسر بري يربط مصر والسعودية عبر جزيرة تيران في خليج العقبة بين رأس حميد في تبوك شمال السعودية، ومنتجع شرم الشيخ المصري لتسيير حركة تنقل الحجاج ونقل البضائع بين البلدين ولكن الرئيس رفض حتي لا يؤثر علي المنتجعات السياحية في مدينة شرم الشيخ
حسب تصنيف مجلة باردي الأمريكية يعتبر حسني مبارك الديكتاتور رقم 20 الأسوء على مستوى العالم لعام 2009 بينما حل في المركز السابع عشر في عام 2008 لنفس القائمة رؤساء وزرائه
25 يناير 2011 وبعد ثلاثون عاماً من الصمت والخوف ثار بركان الغضب وأخرج المارد من جوف الأرض ليصرخ بأعلى صوته ( لا ) للظلم نريد الحرية والعدالة الإجتماعية وعلى مدار 18يوماً تعالت ملايين الأصوات في كل مكان على أرض مصر ، ثورة صنعت صفحات جديده في تاريخ الشعب المصري الحافل بالأبطال ، ثورة مصرية ستكون حجر الأساس لبناء أجيال قادمة تحت سماء الحرية ، ثورة تغنى بها ولها العالم في كل مكان وقالو عن الثورة المصرية باراك أوباما : يجب أن نربي أبنائنا ليصبحو كشعب مصر رئيس وزراء إيطاليا : لا جديد في مصر فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج : اليوم كلنا مصريين هاينزفيشر رئيس النمسا : شعب مصر أعظم شعوب الأرض ويستحق جائزة نوبل للسلام رئيس وزراء بريطانيا : يجب أن ندرس الثورة المصرية في المدارس السي إن إن : لأول مرة في التاريخ نرى شعباً يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها وأخيراً تحقق الحلم وسقط النظام بتنحي الرئيس حسني مبارك (82 عاما) عن الحكم وتولي الجيش إدارة دفة الحكم في البلاد، تكون مصر قد طوت صفحة مهمة من تاريخها الحديث، سيطر فيها الرئيس مبارك على السلطة لمدة 30 عاما ، في أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط . 30 عاما كانت كفيلة بأن تجعل الرئيس مبارك يصبح الأطول في فترة الحكم بين ملوك مصر ورؤسائها منذ عهد محمد علي باشا عام 1805. كما تعتبر فترة حكم مبارك رابع أطول فترة حكم في المنطقة العربية ، من الذين هم على قيد الحياة حاليا ، بعد الرئيس الليبي معمر القذافي والسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان ، والرئيس اليمني علي عبد الله صالح
| |
|